تعد قصة البراند من العناصر الأساسية في استراتيجية التسويق للشركات والعلامات التجارية، حيث تعكس هوية العلامة التجارية وقيمها وتاريخها وتعزز رابط العميل معها، وبما أن القصة هي العنصر الذي يربط الشركات بعملائها، فإنه يجب على الشركات تحديد وكتابة قصة مشجعة للبراند، في هذه المقالة سنتحدث عن أهمية قصة البراند ومراحل كتابتها وكيفية استخراج قصة مشجعة وصياغتها بالإضافة إلى تفنيد كل مرحلة وخطوة بالأرقام.
أهمية قصة البراند:
تعتبر قصة البراند من أهم الأدوات التسويقية التي يمكن استخدامها لتمييز العلامة التجارية وجعلها تبرز في ذهن العملاء، وتساعد القصة في إيجاد صورة واضحة للعلامة التجارية وتعزيز شخصيتها وتمييزها عن منافسيها، ومن خلال قصة البراند، يمكن للشركات إيصال رسالة واضحة للعملاء حول الرؤية والمهمة والقيم التي تريد تمثيلها العلامة التجارية.
مراحل كتابة قصة البراند:
تتكون قصة البراند من عدة مراحل، وهي كالتالي:
- التحليل:
يجب على الشركة أولاً التحليل والتفكير في المعلومات المتاحة حول العلامة التجارية، مثل التاريخ والقيم والرسالة والمنتجات والخدمات والشخصية. - الاختيار:
بعد التحليل، يجب على الشركة اختيار العناصر الأساسية التي ستشكل قصة البراند، مثل تاريخ العلامة التجارية وقيمها ورؤيتها ومهمتها. - الصياغة:
بعد الاختيار، يتم صياغة القصة بالإضافة إلى تحديد الموضوع الرئيسي والرسالة الرئيسية التي تريد توصيلها للجمهور. - التحسين:
بعد صياغة القصة، يجب على الشركة تحسينها وتعديلها بناءً على ردود الفعل والتغيرات في السوق. - التنفيذ:
بعد الانتهاء من صياغة القصة، يجب على الشركة تنفيذ القصة والتأكد من توصيلها للعملاء بشكل فعال.
كيفية استخراج قصة مشجعة للبراند:
لكي تكون قصة البراند مشجعة وجذابة للعملاء، يجب استخدام بعض الخطوات الهامة، وهي كالتالي:
- التعرف على الجمهور المستهدف:
يجب على الشركة التعرف على جمهورها المستهدف وفهم احتياجاتهم ورغباتهم ومخاوفهم، ومن خلال ذلك، يمكن للشركة صياغة قصة مشجعة تستهدف هذا الجمهور. - التركيز على الرسالة الرئيسية:
يجب أن تكون القصة مبنية حول رسالة رئيسية وواضحة تريد الشركة توصيلها للعملاء، ويجب أن تكون هذه الرسالة مشجعة وملهمة. - استخدام الأدوات الإبداعية:
يجب على الشركة استخدام الأدوات الإبداعية لصياغة قصة مشجعة وجذابة، مثل الصور والفيديو والرسوم التوضيحية والموسيقى. - الاعتماد على الحقائق والأدلة:
يجب على الشركة الاعتماد على الحقائق والأدلة في صياغة القصة، ويجب أن تكون القصة مدعومة بالأرقام والإحصائيات لإثبات صحة الرسالة المراد توصيلها للعملاء.
اهمية قصة البراند بالأرقام:
- يوجد أكثر من 30 مليون علامة تجارية مسجلة في العالم، ولكن القليل منها يتميز بقصة فريدة ومشجعة.
- 94٪ من العملاء يعتقدون أن العلامات التجارية الرائدة لديها قصة قوية وملهمة.
- يحدث ارتفاع بنسبة 20٪ في الإيرادات للشركات التي تستخدم قصة قوية في استراتيجياتها التسويقية.
- تعتبر الشركات التي تتمتع بقصة قوية أكثر جذبًا للاستثمارات والشراكات، حيث يزيد الاستثمار بنسبة 20٪ للشركات التي تستخدم قصة قوية.
- 65٪ من العملاء يفضلون الشراء من العلامات التجارية التي تتميز بتاريخ ورسالة مميزة وملهمة.
بخلاصة، يمكن القول أن قصة البراند هي عنصر حاسم في استراتيجية التسويق وهوية العلامة التجارية، وتعزز رابط العميل معها وتميزها عن منافسيها. لذلك، يجب على الشركات العناية بقصة البراند وكتابتها بشكل فعال لجذب العملاء وتحقيق النجاح والنمو في السوق، وعند صياغة القصة، يجب الاعتماد على الحقائق والأدلة واستخدام الأدوات الإبداعية لجعلها مشجعة وجذابة، ويمكن تحسين القصة بناءً على ردود الفعل والتغيرات في السوق.